الجيل القادم من السيارات بدون سائق
يعكف الباحثون فى مجال السيارات على العمل على الجيل القادم من
الاجهزة المساعدة للقيادة السيارات
والتى ستجعل بالامكان من الناحية النظرية قيادة السيارة إلى وجهتها دون وجود سائق أمام عجلة القيادة. وتم الكشف مؤخرا عما هو ممكن بالفعل من الناحية الفنية خلال سباق "التحدى الكبير" البالغ طوله 220 كيلومترا للسيارات ذاتية الحركة التى تسير من خلال كمبيوتر ودون سائق فى صحراء موجافى الامريكية. وفازت سيارة "طوارق" من فولكس فاجن بالسباق فى ست ساعات و54 دقيقة. ونجح الكمبيوتر الذى يسيطر على السيارة وأطلق عليه اسم "ستانلي" فى العثور على طريقه دون أى مشاكل خلال الانفاق ومجارى الانهار الجافة والممر الجبلى الوعر. ويقول احد مسؤولي الابحاث الالكترونية لفولكس فاجن الخاص فى بالو ألتو بكاليفورنيا: "لقد أحدثنا تغيرا طفيفا فى السيارة نفسها. /السائق/ قام بمعظم العمل".
وتم تزويد الطوارق آلات التصوير وأجهزة استشعار رادارية وبالليزر وكلها متصلة بأجهزةحاسوب قوية تتعرف على الفور على أرضية الطريق والعراقيل الاخرى. ويقول رئيس فريق البحث الخاص بفولكس فاجن "ولكن وقبل زرع برامج الحاسوب المعقدة فى سيارات الطرق العادية يجب القيام بكثير من الاعمال". وأضاف "إن العيون الصناعية وأجهزة يجب أن تكون أصغر فى الحجم وأقل فى الثمن. كما يجب أيضا تعديل برامج الحاسوب حتى يمكنها تمييز المشاة وحركة السيارات الاخرى". وكانت فولكس فاجن هى شركة تصنيع السيارات الوحيدة التى شاركت فى سباق التحدى الكبير ولكن جميع شركات تصنيع السيارات الالية تقريبا تعمل على تطوير أنظمة مساعدة مشابهة من شانها تولى الكثير من العمل الذى يقوم به قائد السيارة.
وتقول مونيكا فاجنر من مركز أبحاث شركة فورد بمدينة أخن الالمانية أن أنظمة التحكم عن بعد جاهزة للتطوير. ولكن رئيس إدارة أجهزة مساعدة السائق فى شركة" سيمنس في.دي.أو أوتوموتيف" يقول "إن من المهم أن يكون بمقدور السائق دائما التدخل". من جانبه يستبعد أندريه سيك بهيئة الطرق الاتحادية الالمانية إمكانية ظهور سيارات بدون سائق فى المستقبل القريب ويقول: "فى العالم أجمع يقوم النظام القانونى على مسئولية السائق. فإذا تم تحويل هذا الدور إلى حاسب آلي داخل السيارة فإن الامر يستلزم تعديل النظام القانونى تماما".